دندراوى الهوارى
اقطعوا أيادى تميم وموزة وحمد.. تستقر سوريا وليبيا وينتهى الإرهاب من سيناء!!
رغم أن مصر قد بح صوتها من أن قطر الشيطان الأعظم الذى نذر نفسه لتخريب وتدمير وإسقاط الدول العربية والإسلامية المؤثرة فى المنطقة، إلا أن دولًا وجهات خارجية كانت تخرج علينا مدافعة عن الدوحة، وكتائب داخلية تدافع وتمجد فى نظام الحمدين، وتصفه بالنظام المدافع عن ثورات الربيع العربى، وملجأ المظلومين، دون أن يسأل هؤلاء جميعًا أنفسهم سؤالًا، كيف يدافع نظام عن الحرية والديمقراطية، ويسخر أمواله، وجهوده السياسية والدبلوماسية والاستخباراتية، وآلته الإعلامية، للعبث فى الشأن الداخلى لدول بعينها، تحت زعم، دعم الحراك الشعبى فى مطالب الحرية والديمقراطية، فى الوقت الذى يمارس فيه تميم وموزة ومن قبلهما الحمدين، كل أنواع الديكتاتورية، ضد الشعب القطرى، فهل فاقد الشىء يعطيه؟
ما كان يفعله نظام الحمدين، فى مصر وسوريا وليبيا والبحرين واليمن والعراق، ومحاولة توسيع مخططاته ليشمل المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية كمرحلة ثانية ومهمة، كانت بتنسيق ودعم كامل من إيران وتركيا.
ومؤخرًا، أدركت دول الخليج الثلاث السعودية والإمارات والبحرين، خطورة ما تصنعه قطر، وتهديدها المباشر لأمن وأمان دول الخليج، ورغم أن هذا الإدراك جاء متأخرًا للغاية، لكن أن تصل متأخرًا أفضل كثيرًا من ألا تصل، فقررت الدول الخليجية الثلاث، بجانب مصر إعلان المقاطعة السياسية والاقتصادية مع الدوحة، وطالبوها بتنفيذ 13 مطلبًا، لتعود المياه إلى مجاريها.
ولم تمر أيام قليلة من قرار الدول الرباعية قطع العلاقات مع قطر، حتى فوجئنا بالاستعمار القديم يعود لمنطقة الخليج عبر بوابة الدوحة، متمثلًا فى الفرس «إيران» والعثمانيين «تركيا»، وهنا تحولت الشكوك والمعلومات السرية التى كانت تدور خلف الكواليس إلى واقع ملموس، فى العلن، للدرجة التى يصف فيها وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية، سلطان المريخى، إيران بالدولة «الشريفة»، وذلك تحت قبة الجامعة العربية!!
وانغمست الدوحة فى وضعها الداخلى بفعل التأثير السيئ للمقاطعة الرباعية، على كل المناحى فى قطر، ولأول مرة نجد تكاتفًا مهمًا لتعرية الدور القطرى ودعمه للتنظيمات الإرهابية، لتخريب وإسقاط الدول، ولم تستطع آلية الدوحة الإعلامية، خاصة قناة الجزيرة الحقيرة فى تجميل صورتها، أو الحد من المخاطر والتحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية الداخلية.
هذه الأحداث، دفعت تميم وموزة وكل نظام الحمدين، إلى الغرق فى تفاصيل المشاكل الداخلية، ما أثر على تفرغها الكامل فى تأجيج الأوضاع الداخلية فى كل من مصر وسوريا وليبيا واليمن والبحرين والإمارات والسعودية، وكانت النتيجة أن الجيش السورى حقق انتصارات كبيرة واستطاع السيطرة على قرابة 90% من الأراضى السورية، وتحررت الموصل، وهناك تقدم عسكرى وسياسى فى ليبيا، وهدوء واضح فى مصر.