رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
عندما خرجت الجماهير فى 25 يناير تطالب بالتغيير، تأخر تنظيم الإخوان كعادته، انتظارا لنتائج ما يجرى، ولما تأكدوا من تنحى مبارك، سارعوا بارتداء عباءة الثورة، والهدف التهام النتائج والقفز على مقدرات المصريين. أعلنوا عدم الترشح على أغلبية البرلمان ثم فعلوها، مستغلين فترات الارتباك وعدم وضوح الرؤية، وروجوا لأفكارهم واستعملوا الشعارات الدينية فى شق الصف ونشر التفكك والصراع. حصدوا أغلبية البرلمان بالخداع، مستغلين سذاجة بعض التيارات التى تصدرت المشهد ودفعت نحو المقاطعة، وتحالف الإخوان مع أكثر التيارات تخلفا ورجعية. وأصبح مشهد ميدان التحرير الموحد الذى تختفى فيه الفوارق الطبقية والدينية والمادية مجرد ذكرى جميلة، حيث ساهموا فى التفتيت والحصار وشق الصف.
البداية كانت فى استفتاء مارس حين حولوا العمل السياسى إلى صراع بين الإيمان والكفر، وأطلقوا على استفتاء سياسى غزوة الصناديق، واستدعوا أكثر الدعاء تخلفا وتطرفا، هاجموا المسيحيين شركاء الوطن وطعنوا مبادئ المواطنة.. أعلنوا أنهم لن يتنافسوا على الرئاسة وفعلوها، ثم ركبوا العملية السياسية مستبعدين شركاء الوطن، بل أنهم كانوا يعتبرون الآخرين مجرد سلم يصعدون عليه. بعد التهام أغلبية البرلمان رأى المصريون التطرف ممثلا فى متطرفين يؤذنون فى مجلس الشعب، ودفعوا لتشكيل لجنة إعداد الدستور من حلفائهم وتابعيهم مستبعدين باقى تيارات الشعب. واحتل المتطرفون اللجنة وأنتجوا دستورا طائفيا بعقول دعاة الفتن. انقلب الإخوان على وعدهم بعد الدفع بمرشح للرئاسة، وخاضوها ليفوز محمد مرسى المرشح الاستبن الذى بدا منذ اللحظة الأولى مجرد خادم لمرشد الإخوان ومكتب الإرشاد والتنظيم الدولى. ينطق باسمهم ويخضع لتعليماتهم، أخرج الإرهابيين من السجون، نشر الطائفية والمذهبية، وتحريض على المسيحيين، ولأول مرة حصار الكاتدرائية القبطية، والمحكمة الدستورية، وقتل علنى لمواطن بعد اتهامه بأنه شيعى وهى المرة الأولى فى تاريخ مصر التى يتم قتل مواطن على أساس مذهبى. كل هذا فى ظل بيان دستورى باطل منح مرسى نفسه به صلاحيات نهائية واعتدى على القانون والدستور. ودعا علنا لإرسال مواطنين للقتال فى سوريا وليبيا. وحمى مرسى وجماعة الإخوان أنفسهم بجمعة قندهار التى جمعت الإرهابيين والمتطرفين، وأثناء حكمه دعم عقد مؤتمرات يخطب فيها كبار زعماء الإرهاب يهددون الشعب ويحرضون على الفتن بميادين مصر. وسعى مرسى وتنظيم الإخوان لأخونة مؤسسات الدولة، عين محافظين ومدراء وقيادات إدارية بلا مؤهلات غير عضوية التنظيم، وتواصل مع التنظيم الدولى قطع علاقات مصر مع محيطها، وفتح الباب لتحالف مع دويلة قطر، وتركيا أردوغان دفعا نحو طموحات مختلة لدويلة الإرهاب وخليفة دعم المتطرفين. وفتحوا الباب لمنح قطر وتركيا امتيازات فى قناة السويس وسيناء مقابل عدة ملايين عبارة على قرض مشبوه.
داخليا دخل مرسى وحكوماته فى دوائر الفشل، عجز عن حل أزمات الكهرباء واكتفى بتفسيرات خيالية فكاهية من عينة «الواد اللى بياخد 20 جنيه»، متجاهلا أساس الأزمة فى نقص محطات الوقود ونقص الموارد، واختلال الاقتصاد وشفا الإفلاس الذى كانت مصر تقدم عليه. فضلا عن تفسخ إدارى من أخونة الدولة ومفاصلها بأعضاء التنظيم وهم بلا خبرة، إقليميا ودوليا تفسخت علاقات مصر وأصبحت محل سخرية وتراجع دورها فى الإقليم وفى أفريقيا بفضيحة إذاعة اجتماع استراتيجى حول سد النهضة على الهواء.
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|