
20-11-2017, 04:01 PM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
|
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
دندراوى الهوارى
حضر «الإرهابى» وغاب «عماد أديب».. وقصة الورقة «الدوارة» فى الإعلام!
تأسيسا على ذلك، فإن سيناريو السماح بمحاورة الإرهابيين على شاشات القنوات الفضائية، محفوف بالمخاطر الجسيمة، فى ظل عدم الترتيب والتنسيق بشكل جيد، ومعرفة ما سيدلى به من معلومات وأراء متطرفة تدفع المتابعين إلى إدانته، وليس التعاطف معه، ولن يتسنى ذلك إلا بالاختيارات الصحيحة بدءا من اختيار المحاور ذى الأنياب والمخالب القوية، ومشاركة أحد المتخصصين فى العلوم الشرعية والفقهية لتفنيد الأفكار المتطرفة بالحجة والدليل!!
وللأسف فإن الإعلام تحول فى الآونة الأخيرة، إلى ما يشبه الورقة الدوارة، وهى الورقة الشهيرة لتزوير الانتخابات قبل 25 يناير، عندما تكون هناك ورقة خارج اللجان، مدون عليها اسم المرشح المزمع دعمه، ويسلمها للناخب مقابل مبلغ مالى، بحيث يدخل اللجنة، ويستلم بطاقة التصويت، فيضع الورقة التى تسلمها قبل دخوله اللجنة فى الصندوق ويحتفظ بالأخرى، التى تسلمها داخل اللجنة، حتى يخرج ويسلمها لنفس المندوب، ويحصل على المبلغ المتفق عليه، وتستمر الورقة الدوارة فى تزوير مقنن وشرعى للانتخابات بنفس الأسلوب.
ونفس الأمر يحدث مع الإعلاميين، فتجد نفس الوجوه يتنقلون بين القنوات مساء، وبين الإذاعات المختلفة صباحا، ويكتبون مقالات فى الصحف يوميا، ونسأل ما هى العبقرية والإضافات الخطيرة، التى تمكن الإعلامى «الدوار» من أن يقوله حول قضية من القضايا، فى برنامجه الإذاعى صباحا، ومقاله فى الصحيفة اليومية، وفى برنامجه بقناته مساء؟!
الإعلامى الدوار، والمتنقل بين القنوات، يُعد تزوير «وعى» أخطر من تزوير «الإرادة» أمام صناديق التصويت فى الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، ومهما كانت عبقرية الإعلامى، فإنه لا يمكن أن يصير رقما صحيحا فى ثلاثة أو أربعة منابر مختلفة، وسيفقد تأثيره ودوره، وسيصاب المشاهد بملل شديد من «رطرطة» ظهوره فى كل المنابر الإعلامية، بجانب جلوسه فى الندوات والمؤتمرات باعتباره خبيرا استراتيجيا، لدرجة أن المشاهد يخشى أن يفتح الحنفية «ينزل» منها «الإعلامى القلوووظى» الشهير!! ويسأل المعنيين بالأمر، لماذا لا تحقق المنابر الإعلامية بكل عناصرها المرئية والمسموعة والمقروءة، أى نجاح يذكر، وما السر وراء التراجع المخيف فى المشاهدة والاستماع والقراءة؟ والإجابة أن المنابر الإعلامية مقتصرة على الاستعانة بنفس الوجوه فقط وبشكل حصرى، فاليوم فى هذه القناة، وغدا فى قناة أخرى وصباحا فى إذاعة «كذا»، وغدا فى إذاعة أخرى، إذن لا تسألوا عن تراجع وانهيار الريادة الإعلامية، واكتفوا بالإعلام «الدوار» على غرار «الورقة الدوارة»!!
ولك الله يا مصر...!!
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|