
20-11-2017, 04:00 PM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
|
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
دندراوى الهوارى
حضر «الإرهابى» وغاب «عماد أديب».. وقصة الورقة «الدوارة» فى الإعلام!
الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة، وإذا كانت نوايا من اتخذ قرار ظهور الإرهابى عبدالرحيم محمد المسمارى، الليبى الجنسية، والمقبوض عليه فى عملية تحرير النقيب محمد الحايس فى الواحات، على شاشة قناة الحياة، هدفه انتزاع اعترافات من الإرهابى، تبرز حقيقته الإجرامية، وتشويهه للدين، ولكن هل تحقق ما كان ينشده صاحب هذا القرار؟!
بمنتهى الأسى والحزن، لم يحقق قرار ظهور الإرهابى على شاشة القناة الفضائية، الهدف منه، نظرا كون المحاور الأستاذ عماد أديب، نال سخطا كبيرا، وتلقى خناجر وسهام الاتهامات بأن طريقته فى حوار الإرهابى الليبى، كانت ضعيفة، وهادئة، ولم يستطع انتزاع اعترافات منه تثير غضب المتابعين، والسخط على أفكاره وطرحه، وكاد من فرط هدوء ورتابة الحوار أن ينادى المحاور على الإرهابى «بسعادة الإرهابى المحترم!!».
إذن النوايا كانت حسنة، ولكن التخطيط وتقدير الموقف، كان سيئا من حيث اختيار المحاور بالدرجة الأولى، وعدم الاستعانة بالدكتور أسامة الأزهرى، أو عالم أزهرى ليشارك فى الحوار، ولديه القدرة على دحض أفكار وأطروحات هذا الإرهابى الخطير، لا أن نكتفى بمحاور ثقافته تتركز فى السياسة الخارجية، والاهتمام بالشأن العام، وبعيد كل البعد عن الثقافة والإبحار فى العلوم الشرعية والفقهية، لذلك خرج الحوار بالشكل الذى أغضب المصريين، لخلوه من أنياب حقيقية، وهدوء شديد يصل إلى حد النوم، وظهر ذلك من خلال حملة الغضب ضد الأستاذ عماد أديب على مواقع التواصل الاجتماعى!! وللأسف، فإنه من الواضح أن الذى اتخذ قرار محاورة الإرهابى المقبوض عليه فى عملية الواحات، هو ذاته الذى اتخذ قرار محاورة شقيق وزوجة الإرهابى مفجر الكنيسة البطرسية، وأثارت لغطا كبيرا، وثورة غضب شديدة بين المصريين، ونسأل: هل كانت هناك تقارير تقدير موقف وما سيتمخض عنه الحوار من نتائج، سواء كانت إيجابية أو سلبية؟! وهل يدرك المعنيون بالأمر عقدة «ستوكهولم»؟! وعقدة «ستوكهولم» لمن لا يعرف، ظاهرة نفسية تصيب الإنسان عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف، واشتهرت هذه الظاهرة نتيجة الحادث الذى وقع فى مدينة ستوكهولم بالسويد، عندما حاولت عصابة سطو مسلح سرقة أحد البنوك، عام 1973، وخلال عملية السرقة احتجز المجرمون عددًا من موظفى البنك كرهائن لمدة ستة أيام، وخلال هذه المدة أصبح الرهائن متعلقين عاطفيًا بالخاطفين، رافضين مساعدة الأجهزة الأمنية، بل دافعوا عن الخاطفين بعد انتهاء الأزمة، هذه المشاعر تعتبر بشكل عام غير منطقية ومتصادمة مع أدوات العقل فى ضوء الخطر والمجازفة الذى يتحملها الضحية، إذ إنها تفهم بشكل خاطئ عدم إساءة المعتدى له، إحسانا ورحمة، ومن ثم يدين له بهذا الجميل. والشعب المصرى عاطفى بشكل عام، ويتأثر بالأحداث التى تدور حوله ويمكن بسهولة التعاطف مع المجرم، ليس دعما لإجرامه، ولكن من باب التعاطف الإنسانى، وأن الحى أبقى من الميت، وغير ذلك من الأقوال المأثورة، وهناك وقائع عديدة تعاطف فيها عدد من المصريين مع الجانى، وهو الأمر الذى تستثمره بشكل جيد، جماعة الإخوان الإرهابية، وذيولها من التنظيمات المتطرفة، من عينة داعش وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة!!
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|