عرض مشاركة واحدة
  #54458  
قديم 27-10-2017, 09:52 PM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

لكن ألم يقمع عبدالناصر الحريات وأورثنا أنظمة ديكتاتورية؟

- هذا ليس صحيحًا، فإحدى الخرافات التى يتداولها الناس أن مصر قبل 52 كانت ليبرالية، وهذا كذب، على سبيل المثال دستور 23 الذى يدّعون أنه كان دستورًا صان الحرية، لم يكن كذلك، بل قيّد الحريات بنص القانون، فمثلاً نص أن الصحافة حرة ولا يجوز مصادرة الصحيفة إلا بقانون، حين تستكمله ستجد أنه يجوز مصادرة الصحف التى تنشر الفكر الهدام، من يستطيع أن يحدد إن كان هذا فكرًا هدامًا أم لا؟، السلطة الحاكمة هى من بيدها، إذن فالحريات هنا «كذبة».
الناس لا ينتبهون إلى أن عبدالناصر أخذ كل مواد الحريات فى دستور 23 ووضعها فى دستور 56، الفارق هنا أن السلطة الحاكمة فى عهد الملكية استخدمت هذه المواد فى حماية مصالحها، وضرب العمال والفلاحين، لكن عبدالناصر استخدمها لحماية العمال والفلاحين.

هل تعتقد أن الحرية فى أمريكا مطلقة؟

- الحرية هناك شخصية «ممكن تمشى تقلع فى الشارع ملط»، لكن أن تتكلم فى السياسة بحرية فلا، «الناس ماشية جنب الحيط هناك»، حتى أننى سألت أحد طلاب الدكتوراة فى مكتبى فى جامعة شيكاغو سؤالًا عن السياسة، وحين أراد الإجابة نظر حوله باحثًا عن كاميرا مراقبة أو جهاز تسجيل، وأجابنى هامسًا فى أذنى.

البعض يرى أن عهد ثورة يوليو بدأ بالديكتاتورية بعد إعدام العاملين «خميس» و«البقرى» اللذين تظاهرا ضد الثورة؟


- هذا غير صحيح، إعدام قيادات عمال كفر الدوار، «خميس» و«البقرى»، فى أغسطس سنة 1952 لم يأت لأنهما تظاهرا ضد الثورة، بل لأنهما حركهما أصحاب المصالح لضرب الثورة، وأصحاب المصالح هم بقايا الأحزاب والإخوان وأصحاب الأراضى، فقد كلفوا هؤلاء بإثارة فوضى والهتاف بسقوط الثورة، والاصطدام بالجيش، بعد أن فشل البوليس فى مواجهة مظاهراتهم، هذه ليست ديكتاتورية، هذه حماية للثورة، وعلى العموم لا أحد يصف عبدالناصر بأنه ديكتاتور سوى من أضير من سياساته الاجتماعية.

لكن هل ظلم عبدالناصر محمد نجيب؟

- عبدالناصر لم يتجنَ عليه، بل نجيب هو من ظلم نفسه، فنجيب فى الأصل لم يكن من الضباط الأحرار، عبدالناصر هو من وضعه فى مقدمة الثورة حتى لا تكون الثورة «شغل عيال» فى نظر الشعب المصرى، فاختاره ليتصدر المشهد، وأراد الضباط الأحرار الاحتماء به، وهو وافق فى النهاية أن يكون مجرد واجهة، لكنه بعدها تحالف مع أعداء الثورة.
مدير مكتب نجيب وباعترافه قال له: «ما تجيب الإخوان وتخلص من جمال عبدالناصر»، وفى 12 يناير سنة 1954 حين قامت مظاهرة فى الجامعة تهتف ضد الثورة، وتوجهت إلى قصر عابدين، خرج لها من الشرفة عبدالناصر ونجيب، وفجأة أشار نجيب للقيادى الإخوانى عبدالقادر عودة من بين صفوف المتظاهرين، واستدعاه ليقف بجواره فى شرفة القصر، ثم همس نجيب فى أذن عودة بشىء ما، فأشار عبدالقادر عودة للمتظاهرين بالانصراف، وعلى الفور انصرفت المظاهرة، ومن هنا بدأت تتضح لعبدالناصر علاقة نجيب بالإخوان لضرب الثورة.

ثم توالت الاتصالات المريبة بين نجيب والإخوان، عبدالناصر كان وقتها مشغولًا فى التفاوض على الجلاء، وكرجل عسكرى تعلم ألا يحارب فى جبهتين فى وقت واحد، فحاول تهدئتهم، وفى مذكرات أنتونى إيدن، وزير الخارجية البريطانى، فإن البريطانيين اعتمدوا على الإخوان لإثارة القلاقل حتى تفسد مفاوضات الجلاء، بل إن مستشاره الشخصى كان يذهب للقاء منير الدلة، وصالح أبورقيق، القيادات الإخوانية، فى بيوتهم ببولاق الدكرور.

عبدالناصر حذر نجيب، وقال له: «بلاش اللى بتعمله ده»، ثم ماطل الإخوان، وظلت المسألة هكذا حتى تم التوقيع على اتفاقية الجلاء، بعدها أطلق الإخوان النار على ناصر فى المنشية.
هل كانت لنجيب علاقة بإطلاق النار على عبدالناصر فى المنشية؟


- بالطبع، نسق نجيب مع الإخوان، لكنه قال لهم: «إذا فشلتم أنا ماليش دعوة».

ألم يكن تحديد إقامة نجيب فى منزله 17 عامًا تصرفًا غير إنسانى؟

- بالعكس كان تكريمًا له، كان بإمكانه أن يعتقله أو يعدمه، لكن عبدالناصر حفظ التسلسل القيادى وشرف السلاح، وهو أمر معروف عنه، فحتى حين اختلف مع كمال الدين حسين، وعبداللطيف بغدادى قال لهما اجلسا فى بيوتكما ولم يعتقلهما.
ما العيب فى تحديد إقامة نجيب، «أم هو مجرد البحث عن أى اتهام لناصر وخلاص»، هل كان من المفترض أن يترك ناصر محمد نجيب ليتلاعب به وبالبلاد، «المسألة ببساطة أن ناصر اتغدى بنجيب قبل ما يتعشى به، وهى السياسة كده مفيهاش أخلاق».


__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس