عرض مشاركة واحدة
  #1094  
قديم 23-04-2017, 08:37 AM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود

كتاب (التاريخ الأسود للجماعة بين يهودية حسن البنا و ماسونية الإخوان)
د. ياسر حلمى الشاعر
رحلة جمال الأفغانى فى مصر

هكذا كانت إقامة الأفغانى فى مصر فهو مؤدى لمهام عمله بنجاح منتظراً أى تكليف أخر من رؤسائه ليؤديه.و لأن المصالح تتعارض أحياناً كثيرة و يقوم الخديو توفيق (الماسونى ) بإصدار قراراً بطرد الإفغانى من مصر و أيضاً نفى تلميذه و رفيق رحلته ( محمد عبده) إلى قريته بتهمة تكوين جماعة سرية هدامة للدين تتألف من الشباب ذوى الميول العنيفة الجماعة الماسونية) و سبحان مغير الأحوال فالخديو توفيق و الأفغانى طالما تشاركا سويا فى الكثير من المؤامرات التى حيكت ضد مصر للتمهيد للإحتلال البريطانى لمصر سواء قبل أن يتولى الخديو الحكم أو بعد توليه الحكم. و قبل أن يغادر الإفغانى مصر لم ينسى أن يزكى تلميذه فيقول " أترك لكم الشيخ محمد عبده فهو يكفي مصر بعلمه الدينى".
الأفغانى ودوره فى تدمير الثورة العرابية :
كانت الروح القومية المصريه فى منتصف السبعينيات من القرن التاسع عشر فى أوجها بقيادة واحد من أخلص من أنجبتهم مصر, كان يعمل لواء فى الجيش المصرى ثم تولى منصب وزير الحربية هو البطل الشعبى (أحمد عرابى), أرتبط به الضباط و كان المثل األأعلى لهم فى الوطنية و القدوة التى تلهمهم الروح الثورية. كان عرابى نقى السريرة فلم يلتفت للتنقيب فى خبايا معاونيه و المقربين منه و هو ما أستغله الأفغانى, الذى أقترب من العرابيين و أثر فى قادتهم بفكره الذى صبغه بالإطار الوطنى ليخفى حقيقة مقصده فى نسف الثورة من الجذور. كانت الروح الوطنيىة بقيادة عرابى قد جاوزت حدود الجيش لتنتشر فى ربوع مصر الوطن و ينضم لعرابى أبناء الشعب المخلصين من جميع الطوائف ليقفوا صفاً واحداً فى وجه المحاولات البريطانية فى غزو مصر بحجة حماية الأقليات الأجنبية و الأقليات الدينية من المسيحيين المصريين أو الشوام و الأرمن أو غيرهم من باقى الطوائف و هنا نسجل للتاريخ موقف الكنيسة المصرية الأرثوذكسية التى وقفت تماما فى وجه هذا التدخل معلنة إن أقباط مصر ليسوا طائفة و لا أقلية بل هم أصحاب وطن مثلهم مثل كل المصريين بإختلاف عقائدهم, و هو عكس ما فعله مسيحيون الشام من الترحيب بالغزو البريطانى, و هو دور الطابور الخامس الذى يسبق الجيوش المحتلة عادة ليؤدى دوره فى الغزو الإجتماعى و الثقافى للبلاد و أيضاً ليقوم بدور الدليل بعد ذلك للجيوش الغازية. نعود لعرابى و جيشه الذى وقف صفاً واحداً بشجاعة فى وجه القوات البريطانية, و لكن وكما فعل الأفغانى فى كل بلد حط بها, فعل مع الثورة العرابية فأتصل بالثورة و شجعها جهراً و حاربها سراً و إستمال بعضاً من رجالها, و نذكر هنا ان أحد أهم رجال عرابى اللواء محمد سامى البارودى هو الذى قام بدور عراب الخيانة فى قوات عرابى وقام بنقل خطط عرابى الحربية للإنجليز و أطلعهم على أوجه القصور فى القوات لتأتى الخيانة بما عجزت عنه أحدث الأسلحة, و نذكر أيضاً أن خطيب الثورة عبد الله النديم كان أيضاً من الذين خانوا الزعيم الوطنى أحمد عرابى. و من الأشياء ذات الأهمية التى يجب ذكرها تاريخياً أيضاً, أن القوات البريطانية كانت قد فشلت فى السابق فى غزو مصر لتعود محملة بالهزيمة فيما عرف تاريخياُ بحملة فريزر, أما فى الحرب ضد الجيش المصرى بقيادة عرابي فقد صنعوا الفارق عن طريق الأعمال الإستخبارية و التى توجت بخيانة رجال كبار الجيش المصرى (البارودى) و (النديم), و حتى لانكون قد تجنينا على أحد نذكر أن محمد سامى البارودى و عبدى الله النديم كانوا بالوثائق أعضاء فى المحفل الماسونى الذى أسسه الأفغانى. و تنتهى الثورة العرابية و تدخل القوات البريطانية مصر سنة 1882 وهى التى أستعصت عليها لعقود مضت, و نذكر هنا أن الأفغانى طرد من مصر سنة 1879 عبر ميناء السويس فى الليلة التى إنطلقت فيها المدافع البريطانية لضرب الأسكندرية. و ليتحقق هدف الأفغانى قبل مرور ثلاث أعوام على مغادرته مصر.
مـــفـــارقـــــة وإنــدهــاش:

1- قد يكون مستغرباً أن يكون لواء بحجم البارودى خائناً و لكن أتى اليوم الذى رأينا فيه رئيس جمهورية ( محمد مرسى) يعمل كموظف صغير فى مخابرات دولة معادية لبلده مقابل (لقب دكتوراه و وجبات عشاء من البط و الحمام المحشى).
2- البطل الشعبى (أحمد عرابى) من مواليد قرية (هرية رزنة) وهى إحدى قرى محافظة الشرقية و الرئيس الوهمى (محمد مرسى) الذى وضعته المخابرات الأمريكية على كرسى الحكم فى مصر سنة 2012 كان أيضاً من قرية (العدوى) إحدى قرى الشرقية. ولكن الفارق شاسع بين بطل شعبى مازالت أسطورته تتردد إلى الأن بعد مرور أكثر من قرن و ربع و بين رجل خائن أحترق قبل أن يمر العام و قبل أن يحرق الوطن.
__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس