عرض مشاركة واحدة
  #1093  
قديم 23-04-2017, 08:36 AM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود

كتاب (التاريخ الأسود للجماعة بين يهودية حسن البنا و ماسونية الإخوان)
د. ياسر حلمى الشاعر
رحلة جمال الأفغانى فى مصر
يأتى الافغانى إلى مصر و يستقبله رياض باشا (رئيس الوزاراء فى ذلك الوقت) إستقبال جيد و سمح له فى الإقامة بالأزهر الشريف و قطع له راتب شهرى لمدى ثمانى أعوام, و يسكن الأفغانى فى (حارة اليهود!) وكان دائم التردده الدائم على مقهى البوسطة بالأزبكية. و تبدأ مهمة الأفغانى فى مصر من الجامع الأزهر لينشر أفكاره عبر دروسه التى كان يلقيها فى أذان مستمعيه بطريقة جذابة, و قد نجحت طريقته فى إلقائه لدروسه فى جذب الكثير من المستمعين له ليشتهر الأفغانى فى الأوساط الدينية بأفكاره الغريبة و الشاذة فى أحيان كثيرة والتى كانت بعيدة كل البعد عن الدين بل و تقترب فى أحيان كثيرة من الإلحاد. و قد تمثل إسلوب معيشة جمال الأفغانى فى مصرو طريقته فى الدعوة فى المبالغة فى إظهار الزهد و الورع المزيفين ومن ثم إدخال الفتاوى الغريبة و العقائد المريبة بحجة التجديد و تحديث الدين لمواكبة العصر فيتأثر بها ضعاف الثقافة, فتلقى فى نفوسهم القبول, و فى المقابل تحدث حالة من الإثارة و الجدل من ذوى الثقافات المختلفة و متخصصى الدين, فيؤدى الجدل إلى إحداث خلخلة للعقيدة فى النفوس. فى طريقه لنشر دعوته قابل الأفغانى رجلين هما (محمد عبده و رشيد رضا), كان أولهم العون و السند الدائم له حتى أخر عمره و هو أيضاً من خلفه وحمل بعد موته راية هدم الدين, وهو الصديق الوفى لـ ( حسن عبد الرحمن أبو حسن البناء مؤسس جماعة أخوان المسلمين), أما الثانى فهو ( السورى رشيد رضا) فلن نذكر عنه إلا قليلاً, فقد كان من تلاميذ الأفغانى فى مصر و أنقلب على أفكاره بعد موته و هاجم (محمد عبده) بشدة و أنتهت حياته و هو أشد مايكون التزمت و ناشراً لدعوة (الأمام محمد عبد الوهاب- حامل لواء إحياء السلفية فى الجزيرة العربية). هنا نضع ثمة تسأول, و لكن مع محاولة منا للإجابة عنه عن طريق التسأول, هل أنقلب (رشيد رضا) على الإفغانى لأنه أكتشف حقيقته الماسونية بعد موته؟ أم إنه كان يعرف ثم هداه الله و تاب و أناب؟. هل كان (رشيد رضا) يعرف حقيقة ماسونية الإفغانى منذ البداية و لكنه أنقلب عليه بعد موته عندما أيقن أن القيادة ذهبت لـ (محمد عبده) الذى خلف الأفغانى فى كل شىء, و بذلك تكون نهاية (رشيد رضا) مثل بدايته و أن الأمر لا يتعدى مطمع دنيوى؟. بوجه عام لا يعنينا أمر رشيد رضا الأن و لا يعنينا إلا (محمد عبده) و سيرته و خاصة إنه لازم الأفغانى فى رحلته و أسفاره و نشير أيضاً للتأكيد على أهمية محمد عبده إنه حمل لقب (الأمام), و أود أن أشير إلى شىء أخر هو, هل كان لقاء الأفغانى بـ محمد عبده صدفة؟ أم كان بترتيب و تنسيق من جهة عملهم (المخابرات البريطانية) أى أنه كان لقاء بين عملاء الخارج وبين عملاء الداخل وهم منتشرين بكثرة للتنسيق فيما بينهم لتحقيق ما تم التخطيط له مسبقاً من المخابرات البريطانية لتحقيقه على أرض الواقع بالداخل, و أنا هنا للأمانة العلمية لا أملك إجابة موثقة عن ظروف و ملابسات الطريقة التى تقابلا بها, لكنى أملك إستدلال عقلى محدد, أننا لم نرى مطلقاً شىء من الأعمال الإستخبارتية يتم مصادفة وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بلقاء عملاء معاً, بل أن مثل هذه الأشياء يتم ترتيبها بدقة متناهية. والأمانة العلمية تقتضى أن نذكر أيضا أن الأفغانى كان نشيطاً جداً و دؤباً فى عمله فهو لم يترك فرصة لنشر أفكاره إلا و أغتنمها فقد قام بالكتابة فى المجلات الموجودة أيامها و قام ايضاً بإنشاء مجلة و كانت وسائل إنتشاره ناجحة لنشر فكره و أهدافه فمقالته التى كان يكتبها كانت عنصر فعال فى إحداث البلبلة المطلوبة و التى أستدعت بعضاً من علماء الأزهر للرد عليها بمقالات مماثلة فى صحف إخرى و هو ما أظهر الأمر كأنه سجالاً بين طرفين على حق للوصول لحقيقة المجردة, و بالطبع إنحاز مفكرين و مثقفين وقراء عاديين كلاً حسب أهوائه لأحد الطرفين و هو الأثر الذى كان مطلوب إحداثه, و هذا ما أظهر الأفغانى بصورة المصلح و المجدد و حامى حمى الإسلام ومما ساعده فى ذلك أنه يظهر دائماً زاهداً ورعاً عافاً عن متاع الدنيا, حتى إنه حتى لم يتزوج إلى أن رحل عن الدنيا.
__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس