رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
قطر وغزة
بحسب المصادر المتحدثة، فخطة "تشيكل الصلابى" بدأت باجتماع في مدينة "مصراتة" الليبية، شارك فيه "محمد الصوان" من قيادات حزب العدالة الذراع السياسية للإخوان، وعناصر من تنظيم "بيت المقدس" سهل التواصل معهم المصري محمود كامل صديق ربيعي، من أبناء محافظة أسيوط وتمت تصفيته هناك خلال يناير الماضى، ومندوب قطري من الديوان الأميري وضع في عهدة "الصلابى" مبلغ 50 مليون دولار، مقابل نقل صواريخ "جراد" من ليبيا إلى عناصر "بيت المقدس" في سيناء، وتسهيل تنفيذ عمليات نوعية بالداخل ضد الأقباط المصريين بهدف إحراج الدولة المصرية أمام المجتمع الدولى.
تنظيم الصلابى، عول في خططه على عناصر إخوانية شابة موجودة بالسودان، سهلوا أيضًا فتح قنوات اتصال مع شباب الإخوان الموجودين بالمحافظات المصرية الراغبين في حمل السلاح ضد الدولة انتقامًا، إضافة إلى ذلك وجد الإرهابى الليبي ضالته في قطاع غزة واستقطاب عناصر من "القسام" معترضة على التقارب بين حماس والقاهرة، وتفضل العمل لصالح إيران وتعمل جاهدة على إفساد أي خطوة من القيادات الكبرى للتهدئة مع الجانب المصري.
انتقام إقليمي
المصدر شدد في سياق حديثه على أن تفجير البطرسية واستهداف كمين "النقب" في الوادي الجديد يناير الماضى، مثل "عربون دم" قدمه "الصلابى" للجانب القطري لإثبات قدرته على إحداث هزات أمنية بالداخل المصري وأيضًا مناكفة دور القاهرة في حل الأزمة الليبية ووضع العراقيل أمامها خشية خروج الدوحة وأنقرة من المشهد السياسي هناك، الأمر الذي دفعه إلى ادعاء طرح مبادرة جزائرية موازية للمصرية لإحداث وقيعة بين العاصمتين وإفساد المبادرة الثلاثية التي دخلت تونس ضمنها.
خطط استخباراتية
تفجير البطرسية وعرقلة جهود القاهرة لحل الأزمة الليبية، اعتبرها المصدر بمثابة مباركة لجهود الصلابى، وعلى ما يبدو أن نجاح الجزء الأول من اجتماع مصراتة، فتح شهية مخابرات إقليمية ودولية لدعم الجزء "ب" من الخطة، وبلا مواربة أشار المصدر إلى تورط المخابرات القطرية والتركية والإيرانية والسودانية، وجهاز عربى آخر رفض تسميته، للدخول بقوة في سيناء وتفجير الأوضاع هناك لعدة أهداف.
أهداف محددة
أول تلك الأهداف "وفقا للمصدر" فتح سيناء على مصراعيها لتوطين العناصر الإرهابية الفارة من سوريا والعراق، وتحويل شبه الجزيرة إلى "موصل" جديدة، ودعمها بكل أشكال الدعم لمنحها قبلة الحياة بعد التفاهمات التي تمت بين "داعش" وتركيا، على يد الضابط التركى "أبو الفرقان" مسئول الملف السوري في الاستخبارات التركية.
الهدف الثاني، استهداف إسرائيل بهدف إحراج الجانب المصري، وإفساد جهوده في المصالحة الفلسطينية وإخراجها من معادلة غزة عقب التقارب المعلن مع قيادات الحركة، توجت بزيارة إسماعيل هنية إلى القاهرة، وتعهد خلالها بتسليم العناصر المطلوبة للأمن المصري، والتعاون في مراقبة الأنفاق والسيطرة على الإمدادات التي تصل لعناصر "بيت المقدس".
أما ثالث الأهداف فتمثل في استهداف الأقباط بطريقة ممنهجة تثير الفزع الدولى، وتدفع الغرب إلى التعاون مع "تل أبيب" لإطلاق دعوات حول خطوة الوضع في سيناء، وضرورة التدخل الدولى للسيطرة الأمنية وحماية المدنيين بذريعة عجز الأمن المصري عن توفير الحماية لهم.
رابع الأهداف كان، توريط القاهرة في أزمة داخلية كبيرة تجبرها على الانسحاب من الملفات الإقليمية التي تعمل عليها الآن، وتفويت الفرصة عليها في التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة تحت قيادة "دونالد ترامب" كحليف إقليمى خصوصا مع اقتراب موعد زيارة السيسي لواشنطن لعقد مباحثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، واستغلال خطاب ترامب حول استهداف المسيحيين في الشرق الأوسط، لتعقيد الأوضاع بين القاهرة والولايات المتحدة، وتعمل جماعة الإخوان وقيادات متطرفة بـ"أقباط المهجر" على الحشد للتظاهر ضد الرئيس أثناء زيارته لواشنطن من الآن.
أما الهدف الخامس فتمثل في زرع المخاوف لدى الدول الغربية من رفع الحظر عن السياحة إلى مصر، لتكبيد اقتصادها خسائر هائلة واستمرار أزمة العملة الصعبة، لتحريك الغضب الشعبى ضد النظام وإعادة إنتاج الفوضى بعد فقدان الأمل في استقرار الأوضاع والسيطرة على موجة الغلاء.
الحرب الأهلية
بالرغم من قائمة الأهداف السابقة والتي تمثل مبعثَ قلقٍ، أشار المصدر إلى السيناريو الأخطر الذي يواجه سيناء الآن ويستدعى رفع اليقظة الأمنية والشعبية، وهو محاولة إشعال حرب أهلية بين القبائل السيناوية لاكتمال المشهد الفوضوي، عبر اغتيال قيادات قبلية مهمة وبارزة، لإجبار الجميع على حمل السلاح والخروج للثأر من العناصر الإرهابية.
وحول احتمالية تورط أجهزة مخابرات غربية في هذا المخطط الهادف إلى الفوضى، لم يستبعد المصدر دورًا مهمًا للمخابرات البريطانية فيما يحدث هناك والمنطقة برمتها مذكرا بأنه عند إسقاط الطائرة الروسية في سيناء، أول من امتلك المعلومات وتحدث عن فرضية العمل الإرهابى كان جهاز المخابرات البريطانية "MI6"، وبشكل عام أثبتت تجربة دقة العمليات التي ينفذها تنظيم "داعش" في المنطقة، استحالة رسمها بأدمغة العناصر الإرهابية وأشارت أصابع الاتهام في أكثر من واقعة وتحركات التنظيم المدروسة بعناية وقائمة الأهداف التي ينفذها إلى صناعة التنظيم في أروقة أجهزة الاستخبارات واستخدامه كوكيل في نشر الفوضى.
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|