رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
أنور الرفاعى يكتب: حكام قطر يتصرفون كزعماء عصابة ومرضى نفسيين.. ومصر ترد باعتبارها دولة التاريخ والفضيلة.. عقدة النقص والمرض النفسى لديهم جعلتهم يتوهمون أنهم يمكن أن يكونوا بديلا عن الدور المصرى
كشفت التجاوزات القطرية تجاه مصر وردود الفعل المصرية "الرسمية" عن معادلة مهمة أوضحت الفارق بين سلوك زعماء العصابات، وبين من يؤمنون بقيم وتاريخ عريق من الحضارة والرقى.. رجال العصابات يعملون بالأجر لدى الأقوياء الذين يغدقون عليهم الحماية، ومقابل هذه الحماية يقومون بكل الأدوار القذرة والمشبوهة، وزعماء الدول يدركون أنهم واجهة لشعوبهم ويمثلون عراقة هى التى تمايزهم عن اللصوص وناشرى الفتنة وراكبى أمواج الرذيلة.
هذه المقدمة رأيتها لازمة عند الحديث عن الدور القطرى المشبوه والمغموس بكل صنوف التنطع ضد مصر التى التزمت قيمها ولم ترد لدرجة أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى طالب الإعلام المصرى الذى انتفض كثيرا فى مواجهة التطاول القطرى بالهدوء وعدم الزج بالأسرة الحاكمة فى قطر وعدم مهاجمتها.. كان هذا الرد من رأس الدولة يمثل ذروة التحضر لدولة يمتد تاريخها لآلاف السنين عبر الزمن، فأضفى هذا التاريخ وأسبغ على شعبها ضرورة الانطلاق فى كل رؤاها من خندق الفضيلة، واستبان من موقف الرئيس أنه يحمل هذا الإرث الكبير، وأنه لا يمكن التنازل عنه. وتبين لنا أن الدول العريقة والعظيمة لديها موروثا طويلا من فلسفة التفرقة بين صغائر الأمور وكبارها، وكما رأت مصر من قبل والتى امتدت جغرافيتها من بلاد بنت وعبرت البحر الاحمر وشبه الجزيرة العربية والشام حتى حدود تركيا – قبل وجود شيئا اسمه "قطر- أن قضايا أمتها فى عين الرعاية المصرية، فخاضت الحروب وقدمت الشهداء والأبطال من أجل حماية الأمن الاستراتيجى العربي، فإنها قد رأت أن "عواء" البوق القطرى هو من صغائر الأمور التى لن تلفت لها مصر ولن تتوقف عندها، اتساقا مع القيم الحاكمة النابعة من موروثها الحضارى.
وجاء نوفمبر من العام 1996 ليحمل التوجه القطرى إلى حيث أكواخ زعماء العصابات المأجورة عندما أنشأوا قناة "الجزيرة" لتكون بوقا لهم ولأسيادهم الذين استأجروهم لتقوم بدور مشبوه فى تزييف الوعى، وقلب الحقائق، ولكن الاسرة الحاكمة الراعية للكذب لم تكن تتصور أن العالم سيفضح جهلهم، لان البون شاسع بين من يتعامل باحترافية وفهم ووعى، ومن فى مثل حكام قطر وهم يتعاملون بغباء ودون وعى..فقد فضحتهم علاقاتهم المشبوهة بإسرائيل، وكشفت "ويكليكس" عن وثائق تداولتها الصحف فى مشارق الارض ومغاربها عن لقاءات وترتيبات جمعتهم بقادة إسرائيل، وكان كل ما يهم هؤلاء الذين يبحثون عن دور برعاية إسرائيلية وأمريكية هو إحداث حالة من التوتر والقلق فى مصر،ولعقدة النقص الساكنة فى هذه العقول تصوروا أنهم يمكن أن ينحوا مصر عن المشهد الاقليمى ويتحولوا هم ليكونوا المتحدثين الرسميين فى المنطقة العربية، فقال حمد بن جاسم والذى كان يمثل رأس الافعى فى هذا الطريق المشبوه للإسرائيليين "إن مصر هى دولة القضية الواحدة" فى إشارة منه إلى القضية الفلسطينية، وأن مصر لا تريد حل هذه القضية ليبقى لها دورها، ولم يتذكر هذا المريض ما قدمته مصر من أجل هذه القضية،ولكن ما يهمنا فى هذا الصدد هو تبيان صدأ هذا الفكر وعفنه،والمرض النفسى القابع فى عقولهم وأفئدتهم وتحولت هذه المساحة القائمة على الخليج العربى والتى لا تزيد جغرافيا وسكانا عن أصغر محافظة مصرية لتكون مقرا لقاعدة عسكرية أمريكية لتصبح تحت الاحتلال العسكرى الأمريكى، ليضمن سيدها هناك فى واشنطن بقاء هذه العصابة تقدم فروض الولاء والطاعة للسيدين الامريكى والإسرائيلى.
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|