[kj1]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kj1

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kj1 كاتب كويتى: الإعلام المصرى يشوه صورة بلده.. ويتسبب فى هروب السائحين والمستثمرين نشر الكاتب أحمد الجارالله ، رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية "، تقريرا حول حادثة الطائرة المصرية الأخيرة بعنوان "مصر أكبر". وقال الجارالله فى المقال، معلقا على حادثة الطائرة، إن العالم يشهد يوميا مئات الحوادث التى يرتكبها مختلون عقليا، وتنتهي آثارها فور إلقاء القبض على الفاعل، تماما كما حدث في العاصمة الامريكية واشنطن في الاسابيع القليلة الماضية وآخرها إطلاق رجل النار أمام مبنى الكونجرس، وكإجراء وقائي أقفلت الشرطة محيط البيت الأبيض والكابيتول ساعتين ثم عادت الحياة الى طبيعتها. وأضاف أن محطات التلفزة لم تحجز ساعات طويلة للتحليل واستطلاع الرأي، كما حدث بمصر منذ أمس الأول الثلاثاء في مصر بعدما أقدم معتوه على اختطاف طائرة فقامت الدنيا ولم تقعد. وأشار إلى أن التحليلات السياسية والاقتصادية كثرت وتحول المشهد مباراة بين المحللين الذين لم يتركوا مثلبة الا وألصقوها بسلطات بلدهم، فهل الى هذا الحد يصبح سعي البعض إلى السلطة او المنصب، او الانتقام هداما حتى للقيم الوطنية؟. وتابع : ما سمعناه وقرأناه هو أمر خطير جدا في تحويل كل حادثة عابرة مناسبة لقصف المؤسسات الرسمية بمنجنيقات ترهات لتشويه صورة بلد كمصر، فالمعارضة الحقيقية هي التي تنتقد من اجل تصحيح خلل وليس للهدم وكأنها منازلة كبرى على مبدأ “عليَّ وعلى أعدائي". وأضاف : لا أعتقد أن الشعب المصرى يقبل أن تمارس عليه بعض وسائل الإعلام المصرية والعربية والاجنبية هكذا نوع من التضليل، وهو من الذكاء إلى درجة أنه يستطيع التفريق بين حادثة عابرة وممارسات إرهابية هدفها نقل جحيم الحروب الأهلية الذى تعيشه بعض الدول العربية إلى بلدهم، وهو ما يجب أن يفهمه القيّمون على وسائل الإعلام. واستطرد أن الذين شككوا بمدى قدرة الحركة الاقتصادية والسياحية، وحتى سعر صرف الجنيه مقابل الدولار الاميركي، على مواجهة تبعات هذه الحادثة عليهم أن يدركوا أن مصر ليست هشة إلى حد أن تتأثر بمثل هذه الحوادث، فاقتصادها على درجة كبيرة من القوة لمواجهة أحداث أكبر بكثير حتى من الأعمال الإجرامية التي تمارسها جماعات إرهابية، والدليل أنه رغم الجرائم والتفجيرات التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة فما زال تنفيذ المشاريع والحركة العمرانية وحتى السياحية على ما هي عليه. وتابع أن حادثة من هذا النوع ربما تشغل أجهزة الأمن فتعمل على مراجعة خططها، لكن هذا من صلب عملها اليومي، بل إنها تنظم تمارين حية لسد الثغرات إن وجدت، أما تحويل قضية فردية عابرة إلى جنازة يشبع فيها المتشائمون لطما ونواحا فهذا يحتاج الى مراجعة فكرة الانتماء الوطني التي ليست شعارا ندندن به عبر وسائل الإعلام فيما ممارساتنا وسلوكنا أبعد بسنوات ضوئية منه. واوضح أنه اذا كان الخاطف المعتوه في قبرص بهذه الطريقة فلتتركه السلطات المصرية حيث هو حاليا ولا تطالب به حتى لا يصبح الشغل الشاغل للاعلام الذي من أهم واجباته ترسيخ الثقة الدولية ببلده عبر إظهار الإيجابيات التي عبرت عنها مؤسسات دولية في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي عقد قبل سنة. واختتم الكاتب الكويتى مقاله قائلا: لا شك أن الضخ الإعلامي الذي لم يسبق له مثيل يترك انطباعات سلبية عن مصر لدى المستثمرين والسياح في مرحلة هي أحوج ما تكون للنهوض والبناء وترسيخ الاستقرار.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kj1