[kj1]

"الشروق" تحيل صحفيًّا للتحقيق بعد كشفه لـ "التمويل القطري"
أحالت إدارة جريدة الشروق، الصادرة عن الشركة المصرية للنشر العربي والدولي، أحد صحفييها للتحقيق، بسبب كشفه عن إجراء صفقة بين الجريدة وشركة «الديار القطرية» لتمويل حملة إعلانية بمبالغ ضخمة، لانتشال الشروق من عثرتها المالية. وكان الصحفي المحال للتحقيق قد وجه تساؤلا لإدارة الجريدة وعماد الدين حسين، رئيس تحريرها التنفيذي، عن حقيقة وجود اتفاق بين الشركة القطرية والجريدة لتمويل الجريدة بحملة إعلانية لانتشالها من الأزمة المالية الطاحنة التي تمر بها، استنادا على خبر نشرته جريدة «جورنال مصر» الصادرة عن حزب مصر الحديثة، حول تفاصيل الصفقة في عددها رقم 51 الصادر يوم 11 أكتوبر.
ورغم علم عماد الدين حسين، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الشروق، وإطلاعه على ما كتبه الصحفي المحال للتحقيق، إلا أنه لم ينف صحة المعلومة، والتزم الصمت؛ رغم استفسار الصحفيين بالجريدة عن حقيقة الصفقة، ما يؤكد المعلومة بسبب صمت الإدارة عن الرد، إلا أنه قام بتحرير مذكرة ضد الصحفي لإحالته للتحقيق، في الوقت الذي لم تتخذ فيه الإدارة أي إجراء ضد الجريدة التي قامت بنشر الخبر، ولجأت إلى محاولة التمويه والتغطية على الأمر بإحالة الصحفي للتحقيق.
وتزامنت أنباء التمويل القطري للشروق مع انضمام عدد من الكتاب المعارضين للنظام وأبرزهم الإعلامي يسري فودة وفي الطريق علاء الأسواني الذي وافق على طلب المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس الإدارة، وعماد الدين حسين رئيس التحرير التنفيذى، فيما تسعى الجريدة للاتفاق مع كتاب معارضين آخرين، إضافة إلى استمرار الكاتب الصحفي فهمي هويدي وعمرو حمزاوي في الكتابة في الجريدة.
وتطرح الواقعة تساؤلا، حول حقيقة إتمام تلك الصفقة بين قطر ممثلة في إحدى شركاتها وجريدة الشروق الذي يرأس مجلس إداراتها المهندس إبراهيم المعلم لمحاولة إنقاذها من عثرتها المالية، والإجابة هنا تؤكد أو تنفي الاتهامات الموجهة للجريدة.