[kj1]

الإخوان تواصل مسلسل التحريض على مقاطعة الانتخابات.. الجماعة وحلفاؤها يدعون للتظاهر.. وقيادات سابقة ترد: الاقتراع يكتب شهادة وفاة التنظيم..والشعب يدرك أن الجماعة تريد خراب البلاد ودعواتها لن تلقى قبولا
أصدرت جماعة الإخوان وحلفاؤها، خلال ساعات قليلة، مجموعة بيانات تهاجم الانتخابات البرلمانية وتحرض على مقاطعتها، الأمر الذى فسره قيادات سابقة بالجماعة أن جماعة الإخوان تعتبر إجراء الانتخابات هو بمثابة شهادة وفاة لها ولنظام الرئيس المعزول محمد مرسى.
وهاجم بيانان لكل من مجلس الإخوان فى تركيا وتحالف الإخوان، وبيانات أخرى لعدة قيادات لمؤيدى للإخوان الانتخابات البرلمانية، وحرض مجلس الإخوان فى تركيا أنصاره على مقاطعة الانتخابات، وزعم المجلس الإخوان أن الانتخابات القادمة لن نتشهد إقبالا من المصريين.
وزعم أحمد حسن الشرقاوى، المتحدث باسم مجلس الإخوان الكائن فى تركيا، استمرار ما اسماه "العصيان المدنى" داخل مصر.
فيما هاجم تحالف جماعة الإخوان الانتخابات البرلمانية، داعيا لمقاطعتها، وحرض تحالف الإخوان فى بيان اليوم أنصاره للتظاهر لمدة أسبوع يبدأ من اليوم الجمعة.كما د عا أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، أحد حلفاء الجماعة الإرهابية، والدكتور طارق الزمر، عناصر جماعة الإخوان لمقاطعة التصويت فى الانتخابات البرلمانية. واشترط أيمن نور وطارق الزمر، فى بيان صدر عنهما اليوم، تهيئة الأجواء السياسية لإجراء الانتخابات وإطلاق حرية التعبير وحرية تداول المعلومات وحرية تناول كل القضايا وحرية الأحزاب للموافقة على المشاركة فى الانتخابات، زاعمين أن البيان صادر من القاهرة رغم أن أغلبهم هاربين خارج البلاد، مشيرين إلى أن هناك قيادات وقعت على البيان ولكنهم رفضوا كشف أسمائهم. وحرض البيان الشعب المصرى على مقاطعة الانتخابات، زاعماً: "ليعلم شعبنا أن الحرية لا تُمنح وإنما تُنتزع وأن الشعوب الحرة لا تُقمع وإنما تنتفض وأن الحقوق لا تضيع طالما وراؤها مُطالب".
ووقع على البيان د.أيمن نور، ود.ثروت نافع، وحاتم عزام، ود.سيف عبد الفتاح، ود.طارق الزمر، والشاعر عبد الرحمن يوسف، ود.عمرو دراج، ود.محمد محسوب، ويحيى حامد.ومن ناحيته، أكد خالد الزعفرانى القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن جماعة الإ خوان تعتبر أن إجراء الانتخابات البرلمانية هى النقطة الثالثة فى خارطة الطريق مما يعنى كتابة شهادة رسمية بانتهاء ما يسمونه "شرعية مرسى". وأضاف "الزعفرانى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "إجراء الانتخابات يكتب شهادة رسمية لانتهاء الإخوان".. مضيفا: "دعوات الإخوان لمقاطعة الانتخابات لن تلقى قبولا من الشعب المصرى الذى كره الإخوان والجماعات المتطرفة بسبب العمليات الإرهابية"، مشيرا إلى أن الإخوان لازالت تريد خراب مصر.
وبدوره، قال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: "هذا الموقف المعلن فقط حتى لا يتورط الإخوان وحلفاؤهم فى الوقت الحالى فى إعلان رسمى بالاعتراف بشرعية النظام الحالى، وهم يؤخرون ذلك الاعتراف المعلن لكى يكون وفق تفاهم مقابل امتيازات يحصلون عليها، حيث لا يريدون فقدان ورقة الاعتراف بشرعية النظام رسميا ويستبقونها كورقة مساومة فى أى تفاهم وتسوية قادمة للحصول مقابلها على مكاسب سياسية على الأرض، موضحا أن مهاجمة الانتخابات البرلمانية والدعوة لمقاطعتها تأتى فى هذا المضمون". وأضاف: "لكن ما يحدث فعليا على الأرض هو محاولات جدية لعدم تكرار كوارث مقاطعة الدستور والرئاسة التى تسببت فى أضعاف الإخوان سياسيا مقابل اكتساب المسار الحالى شرعية وقوة فعلية على الأرض سواء محلياً أو اقليمياً". وتابع: "تأتى الانتخابات البرلمانية كفرصة أخيرة لتغيير أسلوب التعاطى مع الأزمة بعد خسائر وفشل الإخوان المرحلة الماضية بوسائل أخرى، وهذا واضح من شواهد متعددة منها دعوات من محسوبين ومقربين من الإخوان للحاق بالمشهد، ولو من خلال أحزاب أخرى وبطرق غير مباشرة تتيح لهم مناوئة النظام والشوشرة على المسار من داخل مؤسسات الدولة وليس من خارجها، وممارسة الضغط بالمشاركة وليس بالمقاطعة، أما الموقف المعلن بالمقاطعة والدعوة اليها فليس سوى مناورة، ومن المنتظر أن يكون لهذه القوى دور من خلال موالين لها ومدعومين ماديا فى المشهد الانتخابى القادم، حيث تخشى الإخوان من فقدان كل شىء مع إتمام آخر استحقاق انتخابى واستكمال مؤسسات الدولة المنتخبة فى ظل غيبة تامة لها".