عرض مشاركة واحدة
  #20579  
قديم 17-05-2015, 09:42 PM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

أمريكا والديمقراطية الزائفة


عشر سنوات مرت على تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، حين أدلت بحديث إلى صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، في نيسان عام 2005 م، بعد أن انتشرت الأعمال الفوضى التخريبية في العراق، والتي اتهمت، بأنها "مسيسة من قبل الجيش الأمريكي"، فجاء في إجابتها عن سؤال وجه لها، عن الفوضى التي يمكن أن يولدها التدخل الأمريكي في "الشرق الأوسط"، حينها - فقط - قدمت رايس الفرضية التي تقوم عليها النظرية، وهي: "أن الوضع الحالي ليس مستقراً، وأن الفوضى التي تنتجها عملية التحول الديمقراطي في البداية، هي فوضى خلاقة، ربما تنتج في النهاية، وضعاً أفضل من الذي تعيشه حاليا".

في هذا اللقاء الصحفي أذاعت كونداليزا رايس رسمياً نيه الإدارة الأمريكية نشر الديمقراطية في العالم العربي والتدخل لحقوق المرأة وغيرها لتشكيل ما يعرف بالشرق الأوسط الجديد، والغريب والمدهش أن الوزيرة الأمريكية استخدمت أحد نصوص الماسونية، ولنكن أكثر دقة، الوزيرة الأمريكية استخدمت أحد نصوص "بروتوكلات حكماء صهيون" لتشرح للعالم كيفية انتقال الدول العربية والاسلامية من "العهد الديكتاتوري إلى العصر الديمقراطي".

إعلان كونداليزا رايس أن أمريكا ستلجأ إلى نشر الفوضى الخلاقة في منطقه الشرق الأوسط لنشر الديمقراطيه و الحريه في هذه الدول، كان أولى خطوات تنفيذ مشروع صاغه المستشرق البريطاني الأصل، اليهودي الديانة، الصهيوني الانتماء، الأمريكي الجنسية برنارد لويس، في عام 1983 م ووافق عليه الكونجرس الأمريكي بالاجماع ، والذي أُطلق عليه اسم "حدود الدم"، ويهدف إلى تقسيم وتفتيت الدول العربية والاسلامية إلى دويلات على أساس ديني ومذهبي وطائفي.


ولكن قبل أن نستعرض العلاقه بين مفهوم الفوضى الخلاقة وثورات الربيع العربي، لابد من أن نطرح بعض الأسئلة وهي: هل فعلاً أمريكا مستعده لنشر الديمقراطية والحرية والعدالة وحقوق الانسان في دول الشرق الأوسط مما يعني سقوط الأنظمه الاستبداديه التي كانت واشنطن تؤيدها وتمولها و تساعدها في استبداد شعوبها؟ هل أمريكا على استعداد للتخلي عن حلفائها الاستراتجيين في المنطقه مثل مصر والأردن والسعودية ولبنان وتركيا في سبيل نشر الديمقراطية؟ هل أمريكا مستعده لتسلق الاسلاميين لسلم الحكم في الدول العربية وهم نفس الاسلاميون الذين يجاهرون العداء لأمريكا؟ وهل تعمدت كونداليزا رايس استخدام نص ماسوني "الفوضى الخلاقة" حتى تُطلع العالم على خطط الصهيونية للسيطرة على العالم أم إنها استخدمت لفظ سياسي مغلف بنوايا مريبة؟

لا أعتقد أن أي مسؤول سياسي كبير في الإداره الأمريكية قد يُخطئ في استخدام التعبيرات السياسية، فما بالك بمسؤول في حجم كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية ومستشارة الأمن القومي سابقاً للرئيس جورج دبليو بوش، ولا ننسى أن بوش الابن نفسه أعلن أمام المجلس الوطني لتنميه الديمقراطية في نوفمبر 2003 أن واشنطن ستتبنى استراتجية مستقبلية جديدة في الشرق الأوسط. وفي يونيو 2004 طرح بوش "مبادرة الشرق الأوسط الكبير" على قمة مجموعة الثماني التي عُقدت في سي أيلاند بولايه جورجيا وتمت الموافقه من مجموعة الثماني على المبادرة الأمريكية.
__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس