مصر موتورز مجتمع السيارات - كلام في السيارات 1(حازم خضر)

ان شاء الله ناوي اعمل مجموعه مقالات تتحدث عن السيارات و مستوحاه من قرائتي السابقه لمجلات السيارات و انها عباره عن وجهه نظر خاصه و حياديه و استعين في تلك المقالات باعداد سابقه
علاوه علي وجهه نظري الي الموضوع.
......................... ......
اول حلقه حتكلم فيها عن العملاقين مرسيدس و بي ام دبليو
و الشكر الي المهندس فادي
الذي قام تحريك الفكره الكامنه بداخلي عبر كلماته في هذا الموضوع

http://www.masrmotors.com/vb/showthread.php?t=3173

......................... ......................... ......................... .............

الحلقه الاولي

احصنه رياضيه رشيقه بمواجهه
احصنه تسويقيه جباره

في السبعينات كانت النظره الي السيارات المزوده بمحرك بقوه 150 حصان محل اعجاب و تقدير و لا تخلو من الرهبه و الهيبه.
ولم لا فقد كانت بورش 911 بمحرك قوته 210 حصانا تتربع علي عرش السيارات الرياضيه وقتها و فيات بسيارتها ال131 ملكه الراليات بمحركها من تعديل ابارث ليولد 140 حصان وال 132 بمحرك قوته 122 حصان بتسارع من صفر الي 100 كلم في 10 ثواني و نصف في حين ان كانت ابرز السيارات رياضيه الطابع تصل الي نفس السرعه في 8 او 9 ثوان .
و تزايدت قوه السيارات مع الوقت و ابرز مثال تقديم فيراري لموديلها تستاروسا بمحرك من 12 اسطوانه و 5000 سي سي و قوته 390 حصانا و تلتها لامبورجيني بطراز مونتاس بمحرك قوته 455 حصانا في منتصف التمانينات.
و في التسعينات اصبحنا نري سيارات سياحيه بمتناول المستهلك(القادر طبعا علي الشراء ) بقوه 500 و 600 حصان كموديلات AMG من مرسيدس
و اصبح من السهل ملاحظه الفرق الشاسع بين قوه محركات الامس و اليوم و الامثله عديده .
لكن اليوم سنتوقف عند شركتين يمثلان فلسفتين مختلفتين .
فسيارات مرسيدس الخارقه القوه يتمتع الجيل الحديث منها بقوه ملحوظه حيث يتم تزويد CL كوبيه بمحرك بقوه 650 حصانا و الطراز SL بمحرك 700 حصان!!
و من المعروف ان العدو اللدود لمرسيدس هو بي ام دبليو و اللذان يتسارعان دائما علي القمه و لكن قوه محركات بي ام دبليو تقل عن قوه محركات سيارات مرسيدس .
و ذلك لاختلاف فلسفه مرسيدس عن بي ام دبليو بالنسبه الي قوه المحركات و الطابع الرياضي للسياره.
فمرسيدس تعتمد مفهوم الرشاقه الطوليه (كما قال الباشمهندس فادي)بمعني اوضح
التسارع المستقيم الخاطف و هي تقوم لهذا الغرض باضفه شواحن هواء مع انظمه تبريد خاصه و مكونات مختلفه مما ينتج عنه زياده في الوزن العام .
علي عكس بي ام دبليو الحريصه علي الابتعاد عن شواحن الهواء و العنايه برشاقه الاداء العام وليس فقط بقوه التسارع في خط مستقيم و لذلك تحرص بي ام دبليو علي تخفيض وزن طرازتها للتعويض عن فارق الاحصنه مقارنه بالطرازات المنافسه من مرسيدس.فجاءت طرازات الفئه الخامسه و السابعه الجديده اقل من الاجيال السابقه لهما.و رغم كل هذا الا ان بي ام دبليو تعترف بان سياسه مرسيدس انجح علي الصعيد التسويقي و استطاعت مرسيدس ان تكسب لطرازتها هويه رياضيه بجانب تصنيفها كسياره فخمه و مترفه علي مر العصور و قد نجحت في هذا بشكل كبير خصوصا مع تقديم فئات جديده و بروح مختلفه كطرازات SLK, CLK الصغيره الحجم و تتمتع بنفس رياضي.
لكن بي ام دبليو ايضا حريصه علي علي المحافظه علي سمعتها بانتاج سيارات بطابع رياضي باتزامن مع التقدم الكبير التي حققته سيارتها علي مستوي الفخامه
لكن ميزه بي ام دبليو هي انتاج سيارات بطابع رياضي من الالف الي الياء فالقوه بالنسبه الي الشركه البافاريه لا تعني الموتور فقط و لكن تتخطاها الي مختلف مكونات السياره و كلما كانت قوه المحرك منسجمه مع مكونات السياره كلما كان اداؤها الرياضي اكثر رشاقه .
بالتالي فان الفرق بينها و بين سيارات مرسيدس
ان مرسيدس تبني سياراتها وفق مفهوم انتاج يعطي الاولويه للاحصنه الجباره لاهداف تسويقيه في حين ان بي ام دبليو تبني سياراتها وفق مفهوم انتاج يقدم الاولويه للاحصنه الرشيقه و الاداء العام
و هذا هو المهم ليس القوه من اجل القوه بل القوه من اجل متعه القياده .
لكن هذا الراي لا يهم الشركات التجاريه التي تبحث عن المبيعات و بالتالي الارباح.