مصر موتورز مجتمع السيارات - بالأمس نجوت من الموت بأعجوبة

بالأمس نجوت من الموت بأعجوبة
____________________

هذه القصة حدثت معى بالأمس !!
وبرغم أنها كان من الممكن أن تكون مأساة إلا أنها مرت بطرافة كالكوميديا السوداء!
كانت عقارب الساعة قد بلغت الواحدة بعد منتصف الليل عندما أنهيت عملى ومع صديق إنطلقنا بهدوء لأذهب لسيارتى وأعود لمنزلى وكلى شوق لرؤية صغيرى وأنا أتمنى أن أدركه قبل أن ينام !
الجو كان لطيفا جدا مساء أمس وكانت سهرتنا لطيفة فى جو من القفشات والمرح قبل هذه اللحظة الغريبة عندما لمح صديقى على الجانب الآخر زميلا لنا وقد ركن سيارته بطريقة مثيرة للتعجب
وبسخريته المعتادة إتجه إليه على الجانب الآخر من الطريق وأنا أتبعه 00
أخذ يسخر من ركنته وكيف أنه مر عليه ستة أشهر فى القيادة ولم يتعلم بعد كيف يركن سيارته !!
السيارة كانت جديدة ولم يمض عليها معه سوى بضعة أيام
تحاورا فى مرح وأنا أقف أمام مقدمة السيارة وسيارة ميكروباص تركن بجوار الرصيف المرتفع
ومضى حديث المرح القصير قبل أن يدير صاحبنا سيارته تمهيدا للإنطلاق بها00
السيارة كانت فى وضع الإنطلاق لأنها واخدة غياره وعجل السيارة متجهة نحو الميكروباص بشدة وصاحبنا لا يجيد القيادة تماما !
وبمجرد أن أدار السيارة وقدمه الثقيلة - نسبة لوزنه- على دواسة البنزين إنطلقت السيارة مباشرة كالشهاب وأصبحت فى لمح البصر بإتجاهى ولا مفر !!
أصبحت بين الميكروباص والسيارة المجنونة00
ولأنى أعلم أنه قائد سيارة فاشل تماما فلربما كنت أتوقع أنه ستحدث كارثة 00
جريت بخفة شديدة من أمامها ولم يمنعها من دهسى إلا أننى قفزت على الرصيف العالى بعدما تخطيت الميكروباص ولا أدرى حتى الآن كيف فعلت هذا وكل من شاهد هذا الموقف الغريب قال أنه لم يصدق أننى نجوت بهذا الشكل وبهذه السرعة النادرة !
العامل الآخر الذى أبطأ من سرعة السيارة المجنونة هو أنها إنحرفت وأحتكت بالميكروباص !
وأستمر صاحبنا فى السير بالسيارة لمسافة تقترب من نصف كيلو قبل أن يستوعب الموقف ويرفع قدمه من على دواسة البنزين وتقف السيارة فى منتصف الطريق وهو كالمشلول تماما لا يعرف ماذا يفعل؟
كنت أشاهد إنطلاقها من على الرصيف وأنا أرى مشهدا طريفا من فيلم أمريكى والسيارة الطائشة تنطلق فى منتصف الطريق والسيارات التى تقابلها تنحرف يمنه ويسرة وتقف بصورة مفاجأة على جانبى الطريق 00
نسيت تماما ما حدث لى وأنا أنطلق نحوه وأخرجه من سيارته والتى إنعجن جانبها الأيمن تماما ولم يفتح الباب الأمامى بسهولة إلا بعد تدخل عنيف لفتحه 00
وكادت تحدث مشاجرات عدة مع أصحاب السيارات التى كاد أن يصدمهم ولكن تحججنا بعطل مفاجىء بالسيارة وتراضينا مع صاحب الميكروباص وإتفقنا على تصليح سيارته والرجل كان فى منتهى الغضب ومعه حق فسيارته موديل العام ومصدر أكل عيش ستتوقف للإصلاح ولم يكن له ذنب00
عندما عدت لمنزلى وتذكرت ما كان سوف يحدث لى حمدت الله وشكرته ولم أمنع نفسى الضحك الممزوج بالدهشة