مصر موتورز مجتمع السيارات - مخطط تصفيه الثوره ,,

آن أوان رحيلكم.. وعقابكم

http://tahrirnews.com/wp-content/upl...t-120x158.jpeg جمال عيد

حكومة مجلس مبارك اكتفت بترديد نفس الاتهامات.. بكثير من الصفاقة
وبنفس الوجوه التى كانت مقررة علينا فترة حكم الديكتاتور المخلوع
اللهو الخفى، والطرف الثالث، والأيدى الخفية، والممولون من الخارج، والأجندات الأجنبية!!
نفس المصطلحات، ونفس الاتهامات البالية، تكيلها حكومة مجلس مبارك «فهى ليست حكومة الثورة بأى حال» لكل من استمر مؤمنا بالثورة ومطالبا بتحقيق أهدافها. لم يسلم من اتهامات هذه الحكومة شهيد أو ثائر، يسارى أو ليبرالى، عامل أو فلاح، طالب أو محامٍ، صحفى أو مدون! وكأن حكومة مجلس مبارك لم تستطع ترتيب أوراقها، وتغيير خطابها ولو بخطاب آخر يحمل نفس المضمون، فاكتفوا بترديد نفس الاتهامات، بل بكثير من الصفاقة وبنفس الوجوه التى كانت مقررة علينا فترة حكم الديكتاتور المخلوع، بدءا من فايزة أبو النجا، وصولا إلى مصطفى بكرى، وانتهاء بأحمد شوبير وتوفيق عكاشة.
ودائما الفقراء هم الضحية، مهما اختلفت الأسماء التى يطلقونها عليهم، سواء بلطجية، أو قلة مندسة أو «ألتراس» أو مثيرى الشغب.
سنة كاملة على بدء الثورة ونفس الاتهامات، سنة كاملة ونفس الوجوه، سنة كاملة ونفس الأكاذيب، وهذا الشعب لم يهدأ، ولن يهدأ، وهذا منطقى تماما، فهل يعقل أن يهدأ شعب حين يكتشف أنه ضحى بدمائه لمجرد أن يحل مجلس مبارك فى السلطة بدلا من مبارك؟ هل ثار الشعب المصرى ليسلم أكثر من 12 ألفا من شبابه لمجلس مبارك ليحاكمهم عسكريا، أو أن يستبدل بأنس الفقى، أسامة هيكل أو أحمد أنيس؟ هل كان طموح الشعب المصرى حين ثار أن يستبدل بأحمد نظيف، كمال الجنزورى؟ هل تحققت الكرامة الإنسانية أو العدالة الاجتماعية بأن يستبدل بحسنى مبارك، وزير دفاع مبارك؟ لا أعتقد.
فقط يصدق هذا إذا مشيت على يدى لأرى هزائمكم نصرا، وقمعكم عدالة، وبطشكم تسامحا!
إلى أين تريدون أن يصل الدم الذى تخوضون فيه يوميا لتبقوا فى السلطة؟ كم من المصريين قد تقتلون لتبرروا استمرار الطوارئ؟ كم بريئا تريدون محاكمته فى محاكمكم العسكرية الظالمة لتكسروا إرادة الشباب؟
لم يعد بوسعنا أن نتغابى ونستمر فى التماس الأعذار لكم، ونتعلل بارتباككم أو تخبطكم، لذلك لن نتواطأ معكم، فالساكت عن الحق حزب وطنى، ولن نكون، أنتم المسؤولون عن قتلى ميدان التحرير وماسبيرو ومسرح البالون ومجلس الوزراء ومحمد محمود، واستاد بورسعيد.
إعلامكم، ونائبكم العام، ووزراؤكم، وضباطكم وخبراؤكم الاستراتيجيون تم تعريتهم جميعا، ولن تفلح كل مياه المحيطات فى إزالة الدم عن أيديكم أو أيديهم، تماما كما لن تفلح أى قوانين فى تحصينكم من العقاب أو أى محاكمات صورية فى تبرئتكم على أقل جرائمكم، طال الزمن أو قصر، ستلوث أسماؤكم، وستجرون العار على أسركم، ولن يتمتع أى وريث بأمواكم (أموالنا)، ولن تجديكم دموعكم.
فى نفس اليوم الذى قتل فيه عتاد السفاح السورى 52 شهيدا سوريا، فقد قتل إعلامكم وطوارئكم وداخليتكم وتهديدات خبرائكم بأفران غاز هتلر أكثر من 75 شهيدا مصريا! جريمتكم أكبر.
لن نقبل أن نعيش تحت احتلال عسكرى، مصرى أو أجنبى، فالاحتلال كله سواء، تماما مثلما نرفض مبارك أو رجاله، مدنيين أو عسكريين.
اعترفوا بجرائمكم، واعتذروا عنها، وعوضوا الضحايا، لنحاسبكم ونحاكمكم بعدالة، فنحن أنبل من أسلافكم ورموزكم وجلاديكم.
أرحلوا الآن وفورا، بأيدكم، خيرا لكم من أيدى الشعب.