رد: التحايل "الاخوانى"!!
كان بمقدور قطر أن تضع بعض مساحيق التجميل الكاذبة على بيانها، على الأقل من باب "الصنعة"، ولكن كما يقول المثل "يكاد المريب أن يقول خذونى"، كان بيان خارجيتها - على غير ما أرادت - بمثابة صك تأكيد على تورطها وضلوعها فى حادث تفجير الكنيسة، فقد تجاهل عن عمد الإجابة عن العديد من الأسئلة المنطقية، والتى كان من الواجب أن يتضمن البيان إجابات واضحة وفارقة لها، لو كان موقفها سليمًا وأرادت أن يصدقها أحد، حيث لم يكن مطلوباً منها وهى تضع ديباجة بيانها الضعيف سوى أن يتضمن بوضوح سبب الزيارة التى قام بها الإرهابى مهاب مصطفى إلى الدوحة، وأن يشمل ما قام به خلال هذه الزيارة والأماكن التى زارها، وأين كان يقيم، ومن هم الأشخاص الذين التقى بهم طوال فترة زيارته التى امتدت قرابة شهرين؟ وفى دويلة صغيرة مثل قطر، ليس من الصعب أن تعلم أجهزتها الأمنية تحركات كل من يطأ أراضيها، خاصة إذا كان فى زيارة خاصة، ولم يفد إليها فى عمل أو ضيف على مؤتمر، أو ما شابه، وبالتالى عندما يتعمد بيان خارجية قطر تجاهل سرد الأدلة على براءة موقفها بالكشف عن الغرض من زيارة الإرهابى مهاب مصطفى وأسماء من استقبله والتقى به فى الدوحة، فإن ذلك لا يعنى سوى وجود ما تخشى الإفصاح عنه، وأن وجود مخطط ومدبر حادث الكنيسة البطرسية فى الدوحة لم يكن سوى للتدريب وتلقى التكليفات للقيام بعمليات إرهابية فى قلب مصر.
تعمد قطر عن عمد تجاهل تضمين بيانها أى أدلة تنفى تورطها، ولجوئها إلى الجمل الإنشائية المطاطة يؤكد ضعف موقفها، ويفصح عن مدى الصدمة التى تشعر بها عقب نجاح أجهزة الأمن المصرية فى الكشف عن الفاعل الحقيقى والشخص المدبر والمجموعة المعاونة فى حادث الكنيسة البطرسية قبل أن تمر 24 ساعة على الحادث، وهو ما أسقط فى يد الدوحة، وأدى إلى ارتباكها، فخرج هذا البيان المتناقض، كما يؤكد أيضًا على صحة ما تم الكشف عنه بتلقى الإرهابى مهاب مصطفى تدريبات وتكليفات وأموالاً طائلة خلال زيارته للدوحة من قيادات إخوانية وبترتيبات من المخابرات القطرية، من أجل تشكيل مجموعات انتحارية لضرب أهداف حيوية فى قلب مصر، وإشعال الفتنة الطائفية، وزعزعة الاستقرار لضرب السياحة والفرص الاستثمارية. وأدى نجاح أجهزة الأمن المصرية فى كشف الخلية الإرهابية إلى وأد مخطط الإخوان والمخابرات القطرية فى مهده، وإفشال مخططهم ضد مصر.
|