رد: التحايل "الاخوانى"!!
ويبدو أن أيمن نور أدمن مصادقة الفشل، حيث رافقته فى حياته محطات فشل، الواحدة تلو الأخرى، وكان كل همه خلالها تحقيق رغبته فى الوصول لأقصى استفادة مادية واعتلاء المناصب لإرضاء غروره ونرجسيته، فتنقل من العمل فى الصحافة والمحاماة، وعندما لم تعطه ما يتمنى، دخل إلى الحياة السياسة إبان حكم مبارك، وداعب أحلام الشباب بزخرف القول وبريق الكلمات، وقدم نفسه كرئيس حزب سيقود البلاد لنهضة شبابية، ورشح نفسه منافساً لمبارك، ثم اكتشف من خدعهم بمعسول كلامه أنه ارتكب أخطر جريمة فى حقهم عندما اتضح بالأدلة والبراهين ارتكابه جريمة تزوير توكيلات للحزب الذى أنشأه، والتى قال القضاء كلمته فيها بالحكم بسجنه، ليلملم كذبه وزيفه وبهتانه وخداعه ويقبع فى زنزانة، يستجدى من داخلها الجميع للإفراج عنه، تارة بسبب ظروفه الصحية، وتارة بالاستقواء بالخارج واستعطاف أمريكا وأوربا للغط على مصر للإفراج عنه، وهو ما كانت تقف له الحكومة المصرية بالمرصاد، غير عابئة بأى ضغط، وكان الرد دائما "لا تدخل فى أحكام القضاء"، حتى رق النظام لحاله وأفرج عنه لظروف صحية بعد حوالى 4 سنوات فى السجن.
أعتقد أن أيمن نور لايكلف خاطره ليرى نفسه مرة واحدة فى المرآة، ليكون صادقاً مع نفسه، ويحكم بعقلانية على مزاعمه وشطحاته وأوهامه، وعندها قد يلوم نفسه، ويشفق على كبريائه والبقية الباقية من كرامته، فيعود عن غيه ويكف عن الخزعبلات التى يقولها، والخرافات التى ينطقها وتثير السخرية منه والشفقة عليه، فهل يتجرأ أيمن نور وينظر فى المرآة؟!
|