مصر موتورز مجتمع السيارات - التحايل "الاخوانى"!!

نشوى الحوفى...
مبادرة عمرو خالد.. أى عمرو خالد فيهم؟
أى عمرو خالد فى كل هؤلاء سيساهم فى مبادرة الأخلاق التى تعنى بالطبع أن تكون عنواناً للالتزام والتنزه عن المصلحة الشخصية والمبررات الزائفة للمواقف؟ أى عمرو خالد فى هؤلاء سيعلم الشباب حب الوطن والانتماء له ودعمه فى وقت الشدة؟ أى عمرو خالد فى كل هؤلاء سيعلم الشباب الصدق والثبات على المبدأ؟ أى عمرو خالد فى كل هؤلاء سيعلم الشباب أن المبادئ لا تباع ولا تشترى وأن الرجولة لا علاقة لها بجنس؟ أى عمرو خالد لجأتم له لإعادة إنتاج الخطأ؟
على أى عمرو خالد ستقوم مبادرة الأخلاق، التى روج لها الشيخ على جمعة لاحتواء الشباب وإعادة الأخلاق له؟ عمرو خالد داعية الشباب من أبناء الطبقة الوسطى والعليا والفنانين والفنانات فى التسعينات بأسلوب «البادى لانجويدج»؟ أم عمرو خالد الممنوع من الخطابة فى مسجد الحصرى لارتباطه بالإخوان فى مطلع الألفية، الذى قرر السفر إلى لندن، ومنها إلى بيروت، معلناً تضييق النظام والأمن عليه؟ أم عمرو خالد العائد لمصر فى نهايات 2005، مؤكداً أن نظام مبارك لم يتعرض له، وأنه عاد للقيام بدور اجتماعى عبر مؤسسة صُناع الحياة؟ أم عمرو خالد، الذى سعى للفت الأنظار له فى 2007 بمؤتمر الدنمارك بعد نشر الرسوم المسيئة للرسول فيها، رغم طلب الجالية الإسلامية هناك عدم حضوره، حتى لا يزيد الأمر بلة، وهو ما حدث بعد سفره، حين اجتمع وزير الخارجية الدنماركى وقتها بالسفراء العرب، وأخبرهم بأن حرية الرأى غير مقيدة فى بلاده، وأن الدنمارك لن تعتذر، وعاد «عمرو» بعدها لمصر ضيفاً على القنوات الفضائية عارضاً فتوحاته بما سجله من مشاهد فى الدنمارك؟ أم عمرو خالد المنقذ الذى أعلن أنه سيدعم الناجين من حادث غرق العبارة السلام فى 2007 ونظم مؤتمراً فى أحد فنادق القاهرة حضرته الكاميرات التليفزيونية وانتهى للاشىء؟ أم عمرو خالد المؤسس عام 2007 لجمعية «Right Step» فى لندن، عاصمة بلاد الإنجليز المؤسسة والداعمة لجماعة الإخوان؟ أم عمرو خالد، مدير معسكرات الأطفال والمراهقين المصريين فى لندن عاصمة الضباب؟ أم عمرو خالد أغنى الدعاة فى العالم العربى بثروة قدرتها مجلة فوربس العالمية عام 2008 بأنها تجاوزت 11 مليون دولار؟ أم عمرو خالد الذى صرح بأنه «حلم النهضة للشباب العربى»؟ أم عمرو خالد «البزنس مان»، صاحب شركة إنتاج برامجه والمستحوذة على قيمة ما يأتيها من إعلانات؟ أم عمرو خالد المرتبط بعلاقة صداقة قوية مع «الكردى»، عضو الحزب الوطنى بالإسكندرية؟ أم عمرو خالد، داعم محافظ الإسكندرية الأسبق عبدالسلام المحجوب فى انتخابات 2010 فى مؤتمر بالرمل؟
= هذا عمرو خالد قبل 2011، لأنه بعد 2011 عمرو آخر تماماً.
ونكمل السؤال بعد 2011.. على أى عمرو خالد ستعتمد المبادرة، التى روج لها الشيخ على جمعة، ودعمها وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز؟ عمرو خالد الذى خرج على «الجزيرة» فى أعقاب 25 يناير، مستبشراً بزوال حكم مبارك وفرحته بدخول التليفزيون المصرى، الذى كان محروماً من دخوله؟ أم عمرو خالد المنشئ لصفحة عمرو خالد رئيساً لجمهورية مصر العربية على الفيس بوك؟ أم عمرو خالد، السياسى الذى كان يطالب كاميرات القنوات بإلحاح غريب لمتابعة أنشطته بعد ثورة يناير، وتسجيلها لحظة بلحظة؟ أم عمرو خالد، مؤسس حزب مصر السياسى فى 2012؟ أم عمرو خالد المختلف مع الإخوان فى تقسيم التورتة السياسية وانتخابات الجامعة وانتخابات البرلمان؟ أم عمرو خالد المعلن على شاشة «العربية» فى 2012 عن فتح باب حزبه للمنشقين عن الإخوان؟ أم عمرو خالد الذى كشفت الأوراق عن طلبه وتلقيه الملايين من الحكام العرب بدعوى دعم أعماله الخيرية؟ أم عمرو خالد الذى قرر الاختفاء بدعوى مرضه وعدم قدرته على الكلام فى يونيو 2013 انتظاراً لجلاء الصورة؟ أم عمرو خالد الذى وصفه صفوت حجازى على منصة رابعة «بالشيطان الأخرس» لعدم إعلانه موقفه من أحداث 30 يونيو 2013؟ أم عمرو خالد الذى أعلن توبته عن ممارسة السياسة، وحل حزبه السياسى فى أعقاب إزاحة المصريين لحكم الجماعة ومرشدها؟ أم عمرو خالد الذى سعى بكل دأب للعودة لأحضان الصوت والصورة وقلب المشهد بمؤتمر فى ماريوت الزمالك 2013 لدعم أهل سيناء -ولا أعلم علاقة فندق خمس نجوم ببدو سيناء- داعياً له كبار رموز الدولة لإثبات علاقته بهم؟ أم عمرو خالد المشارك فى مؤتمر خائب عن تجديد الخطاب الدينى بالأزهر 2014 لم ينته لشىء؟ أم عمرو خالد الروائى صاحب الخيال الواسع مؤلف «رافى بركات» 2015؟ أم عمرو خالد الذى ذهب للشيخ على جمعة، معلناً توبته النصوح ورغبته فى العودة للظهور مجدداً، فضمنه الشيخ، وسعى لإعادة إنتاجه؟ أم عمرو خالد مرتاد القصور والفيلات لتقديم رؤية شبابية تناسب أبناء الطبقة العليا للدين مجدداً؟