مصر موتورز مجتمع السيارات - التحايل "الاخوانى"!!

مفاجأة: الإخوان طلبوا نوبل للسلام مقابل التفريط فى سيناء

http://elsaba7.com/images/News/2797f...0436407349.jpg

> عصام الحداد اقترح منح «نوبل» لجماعة الإخوان أو «الحرية والعدالة».. والولايات المتحدة رفضت.
> مستشارالأمن القومى السابق: «المعزول» طلب إقامة منطقتين للصناعة والتجارة على الحدود بين سيناء وغزة.. و«الجيش» تصدى له.
> «مرسى» كلف شركة بريطانية بإقامة مليون وحدة سكنية للفلسطينيين فى شمال سيناء.
> خيرت الشاطر دشن «الشركة المصرية الفلسطينية» للاستثمار فى سيناء.. ورجال أعمال الجماعة دفعوا 5 مليارات دولار

كشفت مصادر خاصة جانبًا جديدًا من جوانب الصفقات التى كانت فى طور التنفيذ بين الولايات المتحدة الأمريكية، وجماعة «الإخوان» خلال وجودهم فى السلطة، والتى بلغت حد التواطؤ من أجل التنازل عن سيناء، وتوطين الفلسطينيين فيها.
فقد كشفت المصادر أن صفقة المفاوضات الأمريكية مع جماعة الإخوان عقب وصولهم لحكم مصر، برزت خلال المباحثات التى أجرتها وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك، هيلارى كلينتون مع الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى، والتى شهدت الاتفاق على تنفيذ خطة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين فى سيناء، مقابل دعم أمريكى للمعزول، وتمكينه من الحصول على جائزة نوبل للسلام.
وأوضحت المصادر - حسبما نشر مركز المزماة البحثى الإماراتى قريب الصلة بمصر - أن الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية السابق، وأحد قيادات الإخوان، والمحبوس حاليًا، اقترح أن تمنح جائزة نوبل للسلام لجماعة الإخوان، وليس لشخص محمد مرسى، الأمر الذى يلقى الضوء على رؤية الجماعة نفسها لشخص المعزول، ومكانته داخلها. وقالت المصادر إن الجانب الأمريكى عارض اقتراح «الحداد»، بسبب ما يثار حول الجماعة ونشاطها، وما ارتكبته من أعمال عنف خلال فترات سابقة. فعاد«الحداد» إلى طرح اقتراح بمنح جائزة نوبل لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، لكن الأمريكيين لم يوافقوا على طلبه هذا أيضا نظرًا لصعوبة تحققه.
من جانبه، قال اللواء شريف إسماعيل، مستشار الأمن القومى السابق بسيناء: إن المعزول محمد مرسى خلال فترة حكمه جاء بشركة تسمى «البراك»، وهى فى الأصل شركة إنجليزية لها فرع فى فلسطين، وذلك لتكليفها ببناء مليون وحدة سكنية فى شمال سيناء حينها، لتوطين اللاجئين الفلسطينيين فيها، وحينها رفضت الأجهزة الأمنية، ووقفت ضد مشروعه الذى يعنى التنازل عن أرض مصرية من أجل حل مشكلة إسرائيلية بالأساس، لأنها تعنى أيضًا تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف مستشار الأمن القومى السابق بسيناء، أن مرسى طلب حينها من المسئولين إقامة منطقة صناعية حرة، وأخرى منطقة تجارية حرة، على مسافة 10 كيلو مترات من سيناء، و10 كيلو مترات من الجانب الفلسطينى فى غزة تحديدًا، مضيفًا: «وقفت له بنفسى ضد هذا المشروع، لأنه كان يسعى لهدم الحدود بين البلدين، وكذلك تمليك الفلسطينيين فى أراضى ومبانى سيناء، وهو ما يجعلهم ينتقلون بسلاسة ليتوطنوا فى سيناء، وتكون تلك هى أكبر خدمة لإسرائيل، لأنها بذلك ستريحها من ذنب القضية الفلسطينية أمام العالم أجمع، وتكون مصر هى من دفعت ثمن الجريمة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وكشف اللواء إسماعيل عن قيام خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، حينها بتدشين ما يسمى بـ«الشركة الفلسطينية المصرية»، تنظمها الغرفة التجارية فى شمال سيناء والغرفة التجارية فى غزة، وبعضويتها رجال أعمال من جماعة الإخوان، كانت حصتهم 5 مليارات دولار، كنواة لأعمال تجارية مشتركة بين الجانبين الغزاوى والإخوانى فى سيناء.
وقال إسماعيل إنه خلال تلك الفترة أيضًا خطط مرسى للتنازل عن حلايب وشلاتين للسودان مقابل النوبة، وكان يريد أن يجمع شمل الإخوان المشتتين فى مصر، وهو ما رفضته الجهات السيادية بشكل حاسم.
وقال إسلام الكتاتنى، أحد الكوادر الشبابية المنشقة عن جماعة الإخوان: إن طلب عصام الحداد من أمريكا بمنح المعزول محمد مرسى جائزة نوبل للسلام ليس أمرًا مستبعدًا، لأن أمريكا تحالفت مع الإخوان، ورتبت معها قبيل ثورة يناير 2011، من خلال التوجه الأمريكى للتواصل مع جماعات الإسلام السياسى فى مصر، منوهًا، أن الإخوان كانوا يجهزون لذلك من خلال تشبيه ووصف المعزول مرسى بـ «مانديلا العرب»، وتوصيل الصورة للعالم على أنه يعمل للسلام مثل زعيم جنوب إفريقيا الراحل «نيلسون مانديلا»، رغم الفارق الشاسع بين الشخصيتين، الذى لا يترك أى أساس لإطلاق مثل هذه التسمية على مرسى.
وأضاف الكتاتنى، أن الجماعة كانت بهذا الطلب تحاول الحصول على جائزة نوبل مقابل توطين الفلسطينيين فى سيناء من أجل تحقيق مكاسب معنوية كبيرة، تتيح لهم الادعاء بأن جماعة الإخوان خدمت القضية الفلسطينية، وحلت أزمة اللاجئين المشتتين بسبب الكيان الصهيونى، موضحًا أن القيادة الإخوانية تستطيع أن تقنع أعضاء الجماعة وأنصارها بالشىء وعكسه، فتؤكد مثلًا أنهم يكرهون أمريكا وأنها تعادى الإسلام، ثم تبرر لهم علاقتهم بها ومساعدتهم فى تحقيق الديمقراطية، ثم الاستغاثة بها كما هو الحال فى الوقت الحالى.
وأوضح الكتاتنى، أن جائزة نوبل للسلام أصبحت مثار شبهات فى الفترة الأخيرة، خاصة بعدما حصل محمد البرادعى، والناشطة اليمنية « توكل كرمان» عليها، لافتًا إلى أنه طالب بعض الأصوات التى نادت بترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسى لهذه الجائزة باستبعاد الموضوع حتى لا يكون شبهة للرئيس.
من جانبه، طالب القيادى الإخوانى المنشق الدكتور السيد عبدالستار المليجى بإجراء استجواب من جانب أجهزة تحقيق مصرية من أجل تقديمه للقضاء، لا سيما ما يتعلق بمخطط توطين الفلسطينيين فى سيناء. وأكد أنه ليس من حق أى رئيس أن يفرط فى شبر واحد من أرض مصر.
وقال: إن جماعة الإخوان كانت على استعداد دائم لتقديم أية تنازلات للولايات المتحدة الأمريكية، لرد الجميل لها على موقفها لتمكينها من حكم مصر، لافتًا إلى ما ذكره المركز البحثى، بأن لدى إدارة الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» وثائق بالصوت والصورة حول الدور الذى لعبته، وحدود الصفقة الأمريكية- الإخوانية.
وأضاف، أن قصة طلب محمد مرسى، الحصول على جائزة نوبل للسلام كان هدفه التساوى مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وأن حصوله على هذه الجائزة باعتباره قياديًا إخوانيًا، سيعود بالنفع والفائدة على التنظيم الدولى للإخوان، ويبعد عنه أية شبهات بأنه تنظيم إرهابى، بينما بادرت الإدارة الأمريكية إلى إغراء الإخوان بذلك حتى تستطيع الحصول منهم على أكبر قدر من التنازلات فى أرض سيناء.