مصر موتورز مجتمع السيارات - التحايل "الاخوانى"!!

سياسي تونسي في حواره لـ"البوابة": "الغنوشي" متواطئ مع "الإخوان" في تفجير "سوسة".. و"فجر ليبيا" شاركت

كشف المستشار «هادى على»، المحلل السياسي والناشط التونسى، عن خطوات جديدة في تنفيذ المؤامرة التي خطط الملياردير اليهودى الفرنسى (جزائرى الأصل) برنارد هنرى ليفى، بالتواطؤ مع باريس، لتمكين إسرائيل من السيطرة على مراكز الثروة والثقل الاقتصادى، وبخاصة مصادر الطاقة في شمال أفريقيا، وتحدث عن تفاصيل هذه الخطة وعلاقتها بالربيع العربى في وجهة نظره، مرورا بالتفجيرات التي شهدتها تونس مؤخرا، خلال هذا الحوار مع «البوابة»..
–* أولا متى بدأت هذه الخطة؟ وما آلياتها؟
- في عام 2007 كانت أوربا تشكو عجز طاقة مزمنا لا تستطيع معالجته، وكانت تضطر إلى استيراد احتياجاتها من روسيا، لكنها في الوقت ذاته سعت بقيادة فرنسا وألمانيا لإيجاد مصدر بديل للحصول على الطاقة، على أن يكون المسيطر عليه حليف قوى بالمنطقة، ولذلك اتجهت الأنظار إلى شمال أفريقيا للقرب الجغرافى، ولكون تونس ليست منتجا كبيرا للغاز والبترول، والجزائر بوابة موصدة في وجه فرنسا لاعتبارات تاريخية، لم يكن هناك بديل عن إغراء العقيد الراحل معمر القذافى لتكون ليبيا هي هذه البوابة.
–* إذن ما الذي أشعل الموقف إذا كان الأمر مغريا؟
- في هذه اللحظة تدخلت قطر كشريك لفرنسا بنسبة 2% في رأسمال شركة «توتال» الفرنسية، لكن القذافى رفض ذلك رفضا باتا، فتم اتخاذ قرار التخلص من العقيد الليبى، رغم أن «المجموعة الوطنية الليبية للنفط» باعت كامل الحقوق الخاصة بالحقل المذكور إلى «توتال» بالفعل بعد مساعٍ من الوسيط البترولى الفرنسى اللبنانى زكى تقى الدين.
–* أيمكن توضيح هذه العلاقات بالتفصيل؟
- بسقوط الإخوان في مصر اختلت حساباتهم، وزادت اختلالا عندما فقدوا السلطة في تونس وخسروا الانتخابات، لكن سقوط الإخوان في ليبيا يعنى انهيار الاتفاقية مع فرنسا، لذلك ففى يوم 15 أغسطس وقبل بداية الانتخابات التونسية التي جاءت بالباجى قايد السبسى، استدعى الرئيس الفرنسى كلا من الغنوشى وسليم الرياحى رئيس أحد الأحزاب المغمورة، وأصدر تعليماته بتكوين تحالف بينهم تحت الإشراف الفرنسى وشروط التحالف هي التمكين لعصابات «فجر ليبيا» حتى يتسنى لفرنسا الاستفادة من وعود الإخوان النفطية في ليبيا. وقد قبلوا إملاءات فرنسا مقابل مساعدته اقتصاديا للخروج بتونس من أزمتها، ومقابل حماية سلطته التي تمثل عودة الحرس القديم سلطة بن على وأدواته، فيما يسعى الغنوشى لدمج عصابات «فجر ليبيا» كشريك سياسي واقتصادى في تونس، حتى إنه صرح بأن هذه العصابات هي صمام الأمان لحماية تونس من الإرهاب
–* عفوا ولكن ما علاقة كل ذلك بمخطط ليفى؟
- زيارات الإخوان إلى تونس زمن حكم النهضة كانت بالمئات، وأتذكر زيارات وجدى غنيم ومحمد حسان وبعض إخوان الجزيرة العربية إسماعيل هنية وأردوغان، وهؤلاء تواصلهم لم ينقطع مع الحركة الإخوانية العالمية، وقد تم عقد عدد من الاجتماعات التنسيقية مع الأتراك ومع هنرى ليفى، وممثلين عن عصابات «فجر ليبيا» خلال الصيف الماضى قبل انتخابات تونس.
–* هل ترى علاقة لذلك بالتفجيرات الأخيرة في تونس؟
- يمكن أن تكون صناعة داخلية لتخويف الشعب التونسى، ودفعه للقبول بالواقع المرير الذي يعيشه خوفا من الإرهاب، ويمكن أن تكون من تدبير عصابات «فجر ليبيا»، لإقناع الشعب التونسى برأى الغنوشى، كون هذه العصابات هي الملجأ الوحيد لحمايتهم، ويمكن أن تكون من تدبير الدواعش، ولكن ليس هذا من صالحهم في هذه المرحلة، وعليه أرجح الاحتمال الثانى، لأن الوقت يمر والوضع الليبى لا يخدم مصلحة عصابات فجر ليبيا، وفرنسا لا تريد خسارة ما تم الاتفاق عليه معهم.